أضف سؤال أو موضوع جديد          

....ادخل وكفر ذنوبك لا اله الا الله سبحان الله الخالق....

up 9 down 1



فضل لا إله إلا الله
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه…
فيا أيها المسلمون، اتّقوا الله جلّ وعلا يغفِر لكم ذنوبكم ويجِركم من عذاب أليم.
إخوة الإسلام، أجلُّ ما في الحياةِ تحقيقُ التعبُّد للهِ جلّ وعلا، ولأجل ذلك فالتّوحيد أعظم مطلوبٍ وأكبر مقصود، فلا إلهَ إلا الله هي زُبدة دعوةِ الرسل، {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ}
“لا إله إلا الله” لها من الفضائل العظيمةِ والمزايا الكبيرة والثّمار النافعة والأجورِ الكريمةِ ما لا يمكن لأحدٍ استقصاؤه ولا لمخلوقٍ عدُّه، لها مِنَ الأجر العظيم والثّواب الكبير ما لا يخطُر ببالٍ ولا يدور في خيال، قال سفيان بن عُيينة رحمه الله: “ما أنعَمَ الله على العبادِ نعمةً أعظمَ من أن عرَّفهم لا إله إلا الله”.
هي الكلِمة الطيّبة والقول الثابت والعروةُ الوثقى وكلِمة التقوى، من تمسَّك بها نجا، ومن فرَّط فيها هلَك، ففي الصحيحين أن النبيَّ –صلى الله عليه وسلم- قال: (إنّ اللهَ حرَّم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغِي بذلك وجه الله).
إخوةَ الإسلام، وهذهِ الكلمةُ العظيمة لها حقُّها وفرضُها، ولها شروطُها ولَوازِمُها، قيلَ للحسَن البصريّ -رحمه الله-: إنَّ ناساً يقولون: من قال: لا إله إلا الله دخَل الجنة، فقال: “مَن قال: لا إله إلا الله فأدَّى حقَّها وفرضَها دخل الجنة”، وقال وهب بن منبّه رحمه الله لمن سأله عن مفتاحِ الجنّة وأنه لا إله إلا الله، فقال: “بلَى، ولكن ما مِن مفتاحٍ إلا وله أسنان، فإن أتيتَ بمفتاحٍ له أسنان فتِحَ لك، وإلاّ لم يُفتَح”. حينئذٍ ففرضٌ على كلِّ مخلوق القيامُ بحقيقةِ مدلولها والتطبيق لأساسِ مقصودها من إثباتِ الوحدانية لله جل وعلا ونفيِ الشركِ عنه سبحانه وتعالى.
هذه الكلِمةُ العظيمة “لا إله إلا الله” ليسَت اسماً لا معنَى له، أو قولاً لا حقيقةَ له، أو لفظاً لا مضمونَ له، بل لها المَعنى العظيمُ والمفهوم الجَلِيل الذي هو أجلُّ من جميع المعاني وأعظَم من جميع المباني. إنها تضمَّنت معنى أساسيّاً هو أنَّ ما سِوى الله لا يُعبَد ولا يؤلَّه، وأنّ إلَهِيّة ما سواه أبطَلُ الباطل وأظلَم الظلم ومنتهَى الضّلال.
“لا إله إلا الله” كلمةٌ عظيمة لا تنفَع قائلها إلا حين يعرِف مدلولها نفياً وإثباتاً، ويعتقِد ذلك ويعمَل به، “لا إله إلا الله” كلمةٌ تقتضي إثباتَ العبادة وإخلاصَها لله وحدَه واجتنابَ عِبادة ما سواه ونفيَ جميع أنواع العبادةِ عن كلِّ من سوى الله، على حدِّ قول الله جل وعلا: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}
“لا إله إلا الله” اشتمَلَت على معنى عظيم، وهو أنّ العبدَ لا يقصد شيئاً بالتألُّه والتعبُّد والخضوعِ والتذلّل إلا للهِ الواحِد الأحَدِ، بتوحيدٍ نقيٍّ تخرُج النفس به مِن ظلمات الجهل، وترتفِع به من أوحالِ الشرك، وتتطهَّر به من دنَس الخرافات والأوهامِ. توحيدٌ خالِص يرتفع به الإنسانُ كريماً من أن يخضَعَ لأيّ مخلوقٍ علَت مرتبته أو دنَت، يقول عزّ شأنه: {وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.
“لا إله إلا الله” معناها إفرادُ الله جلّ وعلا بالعبادة والبراءةُ الكاملة من عبادةِ كلِّ ما سواه من الشفعاءِ والأنداد، ولو كانوا ملائكةً مكرَّمين أو أنبياءَ مرسَلين، {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ * وَأُمِرْتُ لأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ * قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي}.
كلمةٌ ما أجلَّها، تتضمَّن الإقبالَ على اللهِ وحدَه خُضوعاً وتذلُّلاً، طمعاً ورغباً، إنابَة وتوكُّلاً، دعاءً وطلباً، رجاءً وخوفاً. فأهل “لا إله إلا الله” لا يصرِفونَ شيئاً مِن العِبادة والتديُّن لغير الله، فهم لا يسأَلون إلاّ الله، ولا يدعُون إلا إيّاه، ولا يتوكَّلون إلا عليه، ولا يرجُون غيرَه، ولا يذبحونَ ولا ينذُرون إلاّ له، ولا يَرجون كشفَ ضرٍّ ولا جَلبَ نَفعٍ إلاّ منه وحدَه،{قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ}.
“لا إله إلا الله” من شروطها العلم بمعناها، يعلَم علماً جَازماً أنه لا معبودَ حقٌّ إلا إلهٌ واحد هو الله جلّ وعلا لا شريك له. فربُّنا جلّ وعلا يقول: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ}، ونبيُّنا محمّد -صلى الله عليه وسلم- يقول فيما رواه مسلم: (مَن ماتَ وهو يعلَم أن لا إلهَ إلا الله دخل الجنة).
من شروطِها أن يكونَ قائلُها موقِناً بها يقِيناً جازماً لا شكَّ فيه ولا ريب، {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}، وسيِّد الخلقِ صلوات الله وسلامُه عليه يقول: (أشهد أن لا إلهَ إلا الله وإني رسولُ الله، لا يلقَى الله بهما عبدٌ غيرَ شاكٍّ فيهما إلا دخَلَ الجنّةَ). مِن شروطها الإخلاصُ المنافي للشّرك والرّياءِ؛ بتصفيَةِ الأعمال والأقوال والأفعالِ وتَنقيَتها من جميعِ الشوائبِ الظاهرة والباطنَةِ، في صحيح البخاري أن سيد الخلق -صلى الله عليه وسلم- قال: (أسعَد الناسِ بشفاعتي من قال: لا إله إلا الله خالصاً من قلبه).
من شروطِها ـ عبادَ الله ـ الصدقُ فيها باللسان والقلبِ والعمل، ففي الصحيحَين عن إمام الموحِّدين صلوات الله وسلامُه عليه أنه قال: (ما مِن أحدٍ يشهد أن لا إلهَ إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله صادقاً من قلبِه إلاّ حرّمه الله على النار).
من شروطها المحبّة الكاملة لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم- والمحبّةُ لدينه وشرعِه، {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ}. مِن شروطها القَبولُ الكامِل لهذه الكلمة، قبولاً تامّاً بالقلب واللسان، مع الانقياد والقيام بشرعِ الله والإذعان لحكمه والتسليمِ الكامل لذلك، {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}.
فتوحيدُ الاعتقادِ يتبَعه توحيدُ العمل والاستقامَةُ في الاتّباع، فلا تقوم العقيدةُ بصفائها إلاّ حين يقارنها العملُ الصالح والإحسَان فيه، {وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً}. فصاحب “لا إله إلا الله” مَشاعِر قلبِه وخلَجَات ضميرِه مرتبِطة بربِّه، مؤتمِرةٌ بأوامره، منتهية عن نواهيه.
معاشرَ المسلمين، تمرُّ بديار الإسلام أزَماتٌ حادّة وفِتَنٌ مدلهِمّة، وتحلُّ بهم بلايا كبرَى ونكباتٌ شتى، وما يحلُّ ومَا يقَع من نكَبات ما هو إلاّ سُنَن الله في الابتلاءِ والتمحيص، فربُّنا جلّ وعلا يقول: {ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}، ويقول جلّ وعلا {وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ}.
فأهل “لا إلهَ إلا الله محمّد رسول الله” لا تزيدُهم الابتلاءَاتُ والفِتَن إلاّ إيماناً صادقاً باللهِ وتَصديقاً محقَّقاً برسول الله وثَباتاً على الحقّ عقيدةً وسلوكاً ونِظامَ حياة، فربُّنا جلّ وعلا يقول: {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}، ويقول جلّ وعلا {وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً}.
أهل “لا إلهَ إلا الله” أهلُ عدلٍ وإنصافٍ وإصلاح، ولذا فكلُّ تصرّفٍ خَرَج عن العدلِ إلى الجَور وعن الرحمةِ إلى القَسوة وعن المصلحة إلى المفسدةِ وعن الحِكمة إلى العبث فليس من الإسلامِ في شيء، كما نصَّ على ذلك العلاّمة ابن القيم -رحمه الله-.
أهل “لا إلهَ إلا الله” ينقادون لشرع الله تعالى لا تحركهم العواطف ولا تموج بهم الشعارات الزائفة الماكرة، قال الله تعالى مخاطباً نبيه -صلى الله عليه وسلم- {فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
فاتَّقوا الله عباد الله، والتزِموا بحقائقِ “لا إله إلا الله”، وعظِّموا فروضَها، والتزموا بشروطها؛ تسلَموا وتفوزا وتغنَموا دنياً وأُخرى.
أقول هذا القولَ، وأستغفِر الله لي ولَكم من كل ذنب …
أمّا بعد: فيا أيها المسلمون، أوصيكم ونفسِي بتقوى الله عزّ وجلّ، فهي وصيّة الله للأوّلين والآخرين.
إخوةَ الإسلام، مِن عقائدِ أهلِ السنة والجماعة تسميَتُهم أهلَ القِبلة مسلمِين مؤمنين ما دامُوا بما جاءَ بِهِ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- معتَرفِين، وله بكلِّ ما قال وأخبر مصدِّقين، قال -صلى الله عليه وسلم- : (من صلَّى صلاتَنا واستقبَلَ قِبلتَنا وأكل ذبيحَتَنا فذلك المسلِم، له ذِمّة الله وذمّة رسوله، فلا تخفروا اللهَ في ذمّته) أخرجه البخاري.
ومِن عقائدِ أهل السنة والجماعة أنهم لا يكفِّرون أحداً من أهلِ القبلة يقول: “لا إله إلا الله” إذا أتى بذنب ما لم يستحلَّه، فمن استحل شيئاً من الذنوب والكبائر كفر بالله تعالى ولا تنفعه “لا إله إلا الله” حينئذ. قال الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- [مجرد الإتيان بلفظ الشهادة "لا إله إلا الله"، من غير علم بمعناها، ولا عمل بمقتضاها : لا يكون به المكلف مسلماً ؛ بل هو حجة على ابن آدم].أ.هـ.
فالمنافقين زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانوا يقولون “لا إله إلا الله” باللسان ويصلون خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- ويجاهدون معه ويظهرون المحبة والمودة للمؤمنين وهم حرب على الإسلام والمسلمين، قال الله تعالى عنهم{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً}.
من قال “لا إله إلا الله” بلسانه واعتقد تكفير صحابة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وسب أبو بكر وعمر وتكلم في عرض الشريفة بنت الشريف الصديقة بنت الصديق أم المؤمنين زوج الرسول الكريم، من اعتقد ذلك أو جزءً منه فهو ضال خارج من الملة كافر بالله تعالى مكذب للقرآن {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في كتابه منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية [وفضلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين سئلت اليهود من خير أهل ملتكم قالوا أصحاب موسى وسئلت النصاري من خير أهل ملتكم قالوا حواري عيسى وسئلت الرافضة من شر أهل ملتكم قالوا أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة لا تقوم لهم راية ولا يثبت لهم قدم ولا تجتمع لهم كلمة ولا تجاب لهم دعوة، دعوتهم مدحوضة وكلمتهم مختلفة وجمعهم متفرق كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله].أ.هـ.
ما ضنكم عباد الله بقوم يقولون “لا إله إلا الله” ويعتقدون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يعذب في قبره وسيدخل النار فترة لأنه أبقى عائشة بنت أبي بكر وحفصة بنت عمر زوجتين له في الدنيا، نسأل الله السلامة والعافية.
ما ضنكم عباد الله بقوم يقولون “لا إله إلا الله” ويعتقدون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبلِّغ الشريعة كاملة للناس بل جزء منها بلغه علي -رضي الله عنه-، والله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} ويقول { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }.
ما ضنكم عباد الله بقوم يقولون “لا إله إلا الله” ويعتقدون أن النبي -صلى الله عليه وسلم- خان الأمة لأنه لم يوصي بالخلافة لعي نصاً صريحاً، نسأل الله تعالى السلامة والعافية.
ما ضنكم عباد الله بقوم يقولون “لا إله إلا الله” ويطوفون على قبور الأموات يطلبونهم من دون الله ويذبحون لهم ويتمسحون بالعتبات والمقامات، قال الله تعالى {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}.وقال تعالى{ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ*إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ}.
ما عرف الإسلام دين أشر من دين الشيعة الروافض، أدخلوا على الأمة البلايا والمصائب من قديم الزمن، يقول شيخ الإسلام -رحمه الله- [ومنهم من أدخل على الدين من الفساد مالا يحصيه إلا رب العباد، فملاحدة الإسماعيلية والنصيرية وغيرهم من الباطنية المنافقين من بابهم دخلوا، وأعداء المسلمين من المشركين وأهل الكتاب بطريقهم وصلوا، واستولوا بهم على بلاد الإسلام وسبوا الحريم وأخذوا الأموال وسفكوا الدم الحرام وجرى على الأمة بمعاونتهم من فساد الدين والدنيا ما لا يعلمه إلا رب العالمين]أ.هـ
وسئل الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- عن الجهمية، والرافضة، والمعتزلة فأجاب: [لا ريب أن هذه الفرق الثلاث، هي أصل ضلال من ضل من هذه الأمة، فأصل الرافضة خرجوا في خلافة أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب، فلما اطلع على سوء معتقدهم، خد الأخاديد، وجعل فيها الحطب، وأضرمها بالنار، فقذفهم فيها . وهم الذين أحدثوا الشرك في صدر هذه الأمة، بنوا على القبور، وعمت بهم البلوى، ولهم قواعد سوء يطول ذكرها ]أ.هـ.
فالذي مكن لتتر في دخول بلاد المسلمين وجتياح بغداد والقضاء على الخلافة الإسلامية كان ابن العلقمي الرافضي الخبيث، وهذا ديدنهم على مر العصور، فلا تغتر أخي المسلم بالشعارات الزائفة التي يرفعونها بين حين وأخر، ففي وقت الأزمات يجب على المسلم التمسك بدينه وبثوابته وبعقيدته وعدم التنازل عنها مهما يكن، وخاصةً في الأزمات المدلهمة وعندما يتكالب الأعداء من اليهود والنصارى على المسلمين.
كن أخي المسلم من أهل “لا إله إلا الله” حقاً وصدقاً، ولا تجعل العاطفة تسوقك، ولا الحزن على ما يصيب المسلمين من مآسي وأحزان ومجازر وقتل وتخريب يخرجك عن صوابك، فقد تكفل الله تعالى لهذا الدين بالبقاء ولأهله بالعزة والنصر المبين{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ*إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ*وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا ديننا، وأن يعيذنا من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن، ثم أعلموا عباد الله أن أصدق الحديث كتاب الله…


للامانه الموضوع منقول 







إبلاغ إبلاغ

الموضوع مغلق


الردود


جزاك الله خير


up 0 down 0
ولد البكيريه -105
قبل 11 سنه و 10 شهر



جزاك اللة خير بس كل مايكون الموضوع مختصر وقصير العالم كلها تقراة.


up 1 down 0
الوافي5555 127
قبل 11 سنه و 10 شهر